أسكر

كل حقول الأرض وكل السهول.
وكل الجبال السود ، وكل الغيوم .
وكل فتاه جميله، وكل الزهور، كانت معي، وكانت موطني.
فكيف لي ان أهجر نفسي، وابحث عن جواز سفري.
فانتي يا فاتنتي، الروح التي تبرعم في فمي.
وانتي الريح التي تحملني في حنيني، وفي قهري، وغضبي، فانتي حدسي ويقيني.
وخاطر نفسي، وطلب الشريان في قلبي، وغطائك يدفيني ويحميني.
فكيف لي ان انساكي؟ فكيف لي لن أهجر فيكي كلماتي والقيها علي المذبح، واتبجح اني كنت انساني.
كم اراكي في لحظاتي، في خطي الليل في جعبه احلامي.
وانتي تنمقين الكلام وتخلعي اخر ما بقي يغطي لساني.
وحين اترنح علي رموشكي ايقني انني اصبحت ملاكا بغير جناحي.
فيا متعبتي في الوصل، هاتي الي عتمه الليل، واعرفي انني احس بالنبض فيك، واعرف انني اعيش في كل شريان في جسدكي كاخر حديث في قلبكي يغريكي.
ويلهب جمالك في حقل من العنبر فيه الشموس كالمنارات في سفري تهديني الي نعومه النهد وخاصره كالموج انام عليها ولا في عمري اصحو الا وأنا في الحب اسكر

faeq