رحلنا عن مهاجعنا.
كالعصافير تطايرنا، بأجنحه ترفعنا، الي فضاء الهوس وتأخذنا .
اقسمنا ان نكون طيورا وبالقسم كفرنا.
بعنا اجنحتنا علي بحار من الرغد وبالترف غرقنا.
وزادت فينا العزيمه ان نقهر انفسنا.
ان لا يعلو صوت فوق أصواتنا.
ونبرع في النباح، وكأننا نتوهه في بر ونفعل ما أردنا.
العش أصبح قشا، والهواء اخذه معه كالذهبا.
وتريح عند جنه فيها أجمل الناس هذا العالم من تركا.
وبحسره تنهد وكأنه يخرج الروح من الجسدا.
لا ينوح، ولكن بحزن ، تمني في الأمل ان يكون في هذا العالم الهزيل قد ترك ولدا.
ويحمد الله علي نعمه، فكيف هو يخلق الخلق، ويصبح ما خلق سقبا.
هناك نعمه تنتظر علي وطن فمن منا هذه النعمه يستحقا.
من منا يمكن أن يسقي سهلا ان يوما لم يفلح حقلا.
مقتول فينا الإنسان الذي اياه الرب خلقا.
منحور الإحساس الذي اياه الرب في رحمته، علي القلب شفقا.
يا ليت الحياه بغير روح ، حتي لا يلوم اللؤم الجسدا.
لتأخذ الأيام هذا الزفر من النفوس، فالانفاس تقهر ان لم تحمل المسك من الروح الي كل من كان بشرا.

faeq