خوف

هل يمكن أن تأتي النهايه.
ان ترحل هذه الأرواح القاتله.
هذا الهذي الغير منتهي.
هذا القدر القاهر منذ عقود، فيه بدايه, وعبوديته الا متناهيه.
أن ينتهي هذا السيل العارم، ان ينتهي الفيضان.
أن يعود البحر الي زرقته، ويرحل الطوفان.
فنحن منذ عقود ،نلاحق في حيرتنا خيوط الدخان.
لا أرض نزرعها، ولا سماء تعدنا بالرياض والجنان.
كم أحببنا ان نكون البادئين، كم كنا لا نحيد عن فهم، ولا نطالب من إحد البرهان والاثبات ونكرهه الانين.
كم كنا نعشق، اغاني الثوره، وننعت المسترخين بين ريش النعام وثراء الكروش وخس الكبار.
كنا نعرف ان الله خلقنا حتي يعرف كل واحد منا انه انسان.
علي شئ يغار، يحب أن يعيش بأكبار.
أصبحنا نخاف الموت، نخاف الليل نخاف العتمه ، ونري اشباحا وعفاريت وجن وأصوات شيطان.
فكيف نهزم عدوا، ونعيد مجدا، ونحرر أرضا.
هذا سؤال فيه نحتار.
كيف يخاف الإنسان من ليل وطنه، وعدوه يعيث فيه ، ولا يزحف اليه ويقتل فيه ليله ، عندها سيصبح انسان.

faeq